كل عام وانت اميرتي
صفحة 1 من اصل 1
كل عام وانت اميرتي
الرسالة الأولى
ابنتي الغالية
أكتب إليكِ من دنيا الانتظار للغد بكل فرح ، وعالم اللهفة والشوق الكبير لقدومكِ بثوب الفرح السعيد، أكتبُ إليكِ وأنت الآن تنعمين بالقرب من أطيب قلبٍ، وأصفى ضمير، تتغذين من مهجةٍ لا تعرف إلا الحب والإخلاص والعطاء، وسادتك وغطاؤك فيضُ دفءٍ وأمان، سريرك الرحمةُ والعطفُ المنبثقُ من حلم الفرح الاتي بعام جديد كله الفرح والامل وكل عام وانت حبيبتي
ابنتي الغالية:
مع أن وسائل الاتصال بين عالمي وعالمكِ الآن لا تزالُ غير مكتشفةٍ بعد، ومع أنني سأنتظرُ وقتًا طويلا حتى تستطيعي قراءة كلماتي، غير أني أكتبُ إليكِ ليقيني بأنَّ دلائلَ أحرفي ومعاني كلماتي ستصلُ إليك عبر دقاتِ ذلك الفرح الكبير الذي تجاورينه الآن.
إن ذلك النغم تتقنه قلوبنا غايةَ الإتقان، وتجيدُ أداءَهُ بألف لونٍ ولون، إنهُ نغمُ الفرح الصادقِ والجميلِ والنقي من الأشياء والعوالم التي تحيطُ بنا في هذه الحياة، وإنه لمن الظلم العظيم، والجور الظاهر أيتها الغالية أن تجعلي قلبك أسير لونٍ الحزن، ونغمٍ واحدٍ للكره، مع أن بإمكانه أداء ألف لونٍ ولون وألف نغمٍ ونغم...................كلها للحب والفرح .
اسمعي أيتها الغالية:
نحن نكفرُ النعمةَ في أثناء وجودها ونتحسرُ عليها بعد زوالها، فلا تكوني مثلنا، فملعبُكِ الآن –مع ضيقه- لك وحدك، وعندما يغدو أكثر اتساعًا فلا بد من مشاركة غيرك فيه، والشريكُ قد يجهل أحيانًا قوانين اللعب، أو قد يخالفها فيؤذينا ونتمنى عندها لو أن ملعبنا كان أضيق ولم يتسع لغيرنا،
ظلالُ الأشجار أيتها الغالية قد تخوننا في أثناء غفوتنا فيفاجئنا وجهُ الشمس الغاضب بحرارته التي تعجزُ عن تلطيف حدتها أوراقُ الشجر فمِنْ أين عندها ستستجدي الحنانَ والظلالُ لم تعد تملكه؟!
والينابيع قد يغزوها التلوثُ فلا المياهُ عذبةٌ دائمًا، ولا الأفكارُ سليمةٌ باستمرار، ولا الحنانُ صادقٌ دومًا.
بنيتي الغالية:
ستضطرين مبدئيًا لاستخدام البكاء بمنزلة نصف اللغة التي تُجيدين، ونصفها الآخر الابتسام، فعندما تشعرين بالجوع أو الألم، أو عندما تقومين بفعلٍ مخجل لن تجدي أبلغ من البكاء للإفصاح عن حاجتك أو لإعلان الندم على ما فعلتِ
ابنتي الغالية:
سأختصر الكلام حتى لا أضيع عليك متعة استكشاف عنوانك الجديد بيننا، ولكي تتمكني من إنهاء طقوس الوداع عندك، وأظن أن البكاء أحد تلك الطقوس التي تعودنا تكرارها عند كل وداع، كل المسافرين –أيتها الغالية- يحملون حقائب للسفر إلا أنت فالحقائب بانتظارك خبأنا فيها كل الأحلام والأماني والدعاء الصادق بسفرٍ آمن إلى دنيا والدك المشبعة بالشوق والانتظار والكثير. الكثير من طقوس الوداع.
ربما تأخر اللقاءُ قليلا، وزاد شوقُ عينيَّ للاكتحال بنور وجهك البريء، إلا أنك -برغم هذا البعد- في قلبي تسكنين، وحتى ذلك الحين هنيئًا لك قلب ابوك الحنون الدافئ الأمين
كل عام وانت اميرتي
ابنتي الغالية
أكتب إليكِ من دنيا الانتظار للغد بكل فرح ، وعالم اللهفة والشوق الكبير لقدومكِ بثوب الفرح السعيد، أكتبُ إليكِ وأنت الآن تنعمين بالقرب من أطيب قلبٍ، وأصفى ضمير، تتغذين من مهجةٍ لا تعرف إلا الحب والإخلاص والعطاء، وسادتك وغطاؤك فيضُ دفءٍ وأمان، سريرك الرحمةُ والعطفُ المنبثقُ من حلم الفرح الاتي بعام جديد كله الفرح والامل وكل عام وانت حبيبتي
ابنتي الغالية:
مع أن وسائل الاتصال بين عالمي وعالمكِ الآن لا تزالُ غير مكتشفةٍ بعد، ومع أنني سأنتظرُ وقتًا طويلا حتى تستطيعي قراءة كلماتي، غير أني أكتبُ إليكِ ليقيني بأنَّ دلائلَ أحرفي ومعاني كلماتي ستصلُ إليك عبر دقاتِ ذلك الفرح الكبير الذي تجاورينه الآن.
إن ذلك النغم تتقنه قلوبنا غايةَ الإتقان، وتجيدُ أداءَهُ بألف لونٍ ولون، إنهُ نغمُ الفرح الصادقِ والجميلِ والنقي من الأشياء والعوالم التي تحيطُ بنا في هذه الحياة، وإنه لمن الظلم العظيم، والجور الظاهر أيتها الغالية أن تجعلي قلبك أسير لونٍ الحزن، ونغمٍ واحدٍ للكره، مع أن بإمكانه أداء ألف لونٍ ولون وألف نغمٍ ونغم...................كلها للحب والفرح .
اسمعي أيتها الغالية:
نحن نكفرُ النعمةَ في أثناء وجودها ونتحسرُ عليها بعد زوالها، فلا تكوني مثلنا، فملعبُكِ الآن –مع ضيقه- لك وحدك، وعندما يغدو أكثر اتساعًا فلا بد من مشاركة غيرك فيه، والشريكُ قد يجهل أحيانًا قوانين اللعب، أو قد يخالفها فيؤذينا ونتمنى عندها لو أن ملعبنا كان أضيق ولم يتسع لغيرنا،
ظلالُ الأشجار أيتها الغالية قد تخوننا في أثناء غفوتنا فيفاجئنا وجهُ الشمس الغاضب بحرارته التي تعجزُ عن تلطيف حدتها أوراقُ الشجر فمِنْ أين عندها ستستجدي الحنانَ والظلالُ لم تعد تملكه؟!
والينابيع قد يغزوها التلوثُ فلا المياهُ عذبةٌ دائمًا، ولا الأفكارُ سليمةٌ باستمرار، ولا الحنانُ صادقٌ دومًا.
بنيتي الغالية:
ستضطرين مبدئيًا لاستخدام البكاء بمنزلة نصف اللغة التي تُجيدين، ونصفها الآخر الابتسام، فعندما تشعرين بالجوع أو الألم، أو عندما تقومين بفعلٍ مخجل لن تجدي أبلغ من البكاء للإفصاح عن حاجتك أو لإعلان الندم على ما فعلتِ
ابنتي الغالية:
سأختصر الكلام حتى لا أضيع عليك متعة استكشاف عنوانك الجديد بيننا، ولكي تتمكني من إنهاء طقوس الوداع عندك، وأظن أن البكاء أحد تلك الطقوس التي تعودنا تكرارها عند كل وداع، كل المسافرين –أيتها الغالية- يحملون حقائب للسفر إلا أنت فالحقائب بانتظارك خبأنا فيها كل الأحلام والأماني والدعاء الصادق بسفرٍ آمن إلى دنيا والدك المشبعة بالشوق والانتظار والكثير. الكثير من طقوس الوداع.
ربما تأخر اللقاءُ قليلا، وزاد شوقُ عينيَّ للاكتحال بنور وجهك البريء، إلا أنك -برغم هذا البعد- في قلبي تسكنين، وحتى ذلك الحين هنيئًا لك قلب ابوك الحنون الدافئ الأمين
كل عام وانت اميرتي
ابو مصطفى- اليماني الكبير
-
عدد الرسائل : 24
العمر : 65
تاريخ التسجيل : 25/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى